تقرير عمل ميداني عن حالات الإسهالات المائية الحادة في ولايات السودان المختلفة

واصلت لجنة أطباء السودان المركزية وعبر فرعياتها المختلفة في العاصمة والولايات متابعتها ورصدها للانتشار المقلق لحالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة وسط المواطنين حيث رصدت اللجنة 12 حالة وفاة جديدة وأكثر من 500 إصابة خلال الأسبوع الماضي.
وتشير اللجنة إلى تركز الإصابات في ولاية البحر الأحمر والقضارف ( محلية القلابات الشرقية) وولاية الخرطوم كما نشير إلى أن التقرير يشمل هذه الولايات فقط ولا يغطي جميع الولايات والمناطق السودانية باعتبارها الأكثر تأثرا في الوقت الحالي.
وحسب التقارير الواردة فإن الصورة كالتالي:
1- ولاية القضارف :
تتركز معظم الحالات في محلية القلابات الشرقية:
سجلت المحلية ومنذ أقل من 7 أيام 5 حالات وفاة و100 إصابة بالمرض تتوزع بين منطقتي دوكة والسرف الأحمر.
كما أغلقت السلطات الصحية بالولاية الأسواق والمدارس في منطقة السرف الاحمر، في ظل ضعف شديد في الامكانيات الصحية والعلاجية المتوفرة في مستشفى دوكة ومركز صحي السرف الأحمر، مع غياب تام للاجراءات المتعارف عليها في مثل هذه الحالات من عزل ووقاية وتحديد لمصادر العدوى.
2- ولاية البحر الأحمر :
# مستشفى بورتسودان للأطفال :
يبلغ متوسط التردد اليومي للحالات بالمستشفى 20 حالة مع تسجيل حالتي وفاة، تم تخصيص 3 عنابر للعزل بالمستشفى مع اكتظاظ شديد بأكثر من 100 حالة منومة حاليا في المستشفى ماأدى لإيقاف دخولات المستشفى وحصرها على حالات الإسهال المائي الحاد والمرضى حديثي الولادة فقط مع تحويل أي حالات أخرى.
تتوفر في المستشفى المحاليل الوريدية مجانا مع بدء السلطات حملات توعية للأمهات داخل المستشفى.
# مستشفى بورتسودان التعليمي. باطنية :
يبلغ متوسط التردد اليومي حوالي 15 حالة مع تسجيل 3 وفيات خلال الايام الماضية
تم تخصيص عنبر لعزل الحالات مع غياب تام لاجراءات السلامة والوقاية.
3- ولاية الخرطوم :
- قامت السلطات الصحية بالولاية ومنذ يوم السبت بإغلاق محال الطعام والمشروبات بالسوق المركزي لمدة عشرة أيام وذلك بعد تزايد حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد وسط المواطنين .
# مستشفى إبراهيم مالك :
يبلغ متوسط التردد اليومي للحالات بالمستشفى 20 حالة مع عدم التبليغ عن وفيات، معظم الحالات من منطقة السوق المركزي جنوب الخرطوم.
يتم تحويل الحالات التي تحتاج لإقامة طويلة إلى مستشفى المناطق الحارة بأمدرمان وذلك لاكتمال السعة السريرية ولعدم توفر عنابر للعزل بالمستشفى.
# مستشفى بحري التعليمي :
يبلغ متوسط التردد اليومي للحالات بالمستشفى 10 حالات مع حالتي وفاة خلال الأيام الماضية.
تم توفير عنبر لعزل الحالات ويتواجد به حاليا 21 مريضا.
لاتتوفر أي اجراءات للوقاية والسلامة للمرضى الآخرين أو للكادر المعالج، كما أنه يوجد نقص في المحاليل الوريدية مع عدم توفيرها مجانا.
# مستشفى البان جديد:
بلغت الحالات الواردة للمستشفى وخلال الأسبوع الماضي 70 حالة مع عدم التبليغ عن وفيات.
يوجد نقص كبير في الأدوية والمحاليل الوريدية مع عدم توفر اجراءات السلامة والوقاية.
وإذ تعكس لجنة أطباء السودان المركزية ذلك كواجبها المهني والأخلاقي فإنها تؤكد على التالي:
#يحدد بروتوكول منظمة الصحة العالمية الخاص بتعريف حالات الكوليرا أنه يجب أخذ المرض في الاعتبار في حالة:
- في منطقة لايعرف فيها انتشار الوباء سابقا إصابة أي شخص يبلغ من العمر أكثر من خمسة سنوات بالجفاف الشديد أو وفاته نتيجة إسهال مائي حاد.
- في منطقة موبوءة بالكوليرا سابقا أي شخص يصاب بالإسهال المائي الحاد مع وجود التقيؤ أو عدمه.
وتشير لجنة أطباء السودان المركزية إلى حدوث ذلك وبتكرار مستمر في ولايات الخرطوم، البحر الأحمر، القضارف والنيل الأزرق.
# تعمل السلطات الصحية في الولايات المختلفة على إخفاء المعلومات والتستر عليها وهو ما يضاعف من الأزمة ويزيد أمدها كما أنها تخفي وبنسق متشابه في كل المستشفيات نتائج تزريع العينات من الأطباء المعالجين أنفسهم في سياسة تتعارض مع الاجراءات العالمية والعلمية المتبعة وتنم عن استهتار و عدم مسؤولية .
# لم تتخذ السلطات الصحية وحتى اللحظة أي اجراءات حقيقية للحد من انتشار المرض فالاجراءات الشكلية القاضية بإغلاق المحال والمدارس والأسواق لا تكفي لمجابهة الوباء، المجابهة التي تبدأ بالشفافية في التعامل مع القضية من رصد للحالات بدقة وإعلان نتائج الفحوصات وتمليكها لذوي الاختصاص ومن ثم اتخاذ اجراءات الوقاية والتي ترتكز على ثلاثة محاور وهي:
- توفير الطعام الامن.
- المياه النظيفة والآمنة.
- أساليب العزل الآمنة والتخلص من المخلفات.
بالإضافة إلى حملات التوعية والتثقيف الصحي ونشرها عبر الوسائط الحكومية والإعلامية المختلفة للحد من انتشار العدوى والحث على اتخاذ اجراءات الوقاية.
معا من أجل واقع صحي أفضل...
إعلام اللجنة
24 يناير ٢٠١٧

  (1)  

شارك اصدقائك

التعليقات (0)


اقرأ أيضا