بيــــان مهــــــم حول قضية إغتيال د مبارك آدم

زملاء المهنة و الواجب :
المتتبع للمشهد العام في السودان و تطور ظاهرة الإعتداء على الأطباء بشكل خاص يجد أن ما يحدث هو نتاج تطور و تراكم لحالة التدهور على مستوى الحقوق بشكل عام و الشحن السالب الموجه على الطبيب و الكودار الطبية المساعدة و الذي كان الغرض منه إستهداف الرئة التي نتنفس من خلالها هامش الحقوق ، فالأطباء هم أصحاب إرادات حرة في الفعل و العمل و الرأي ، لذلك كان توجيه الآلة الإعلامية الضخمة تصيداً لمنسوبي هذا القطاع العتيق من صحف و بث إشاعات مغرضة لهز الثقة في الطبيب السوداني الذي شهد بكفاءته جميع العالم .
إن جريمة إغتيال شهيد المهنة و الواجب د. مبارك آدم عربي إستشاري الجلدية بسنار ليست جريمة نمطية يختصر أطرافها على جاني و مجني عليه و لكن هي جريمة مركبة أسهم فيها كل من له غرض في فقدان الثقة بين الطبيب و المريض كما ذكرنا سلفاً .
الإخوة المواطنون :
كما كنا دائماً نقدم تحليلاً لظواهر العنف و ماهيتها و توضيح مكامن الخلل في نظام الصحة بالبلاد و دور الطبيب في قيادة عمليات التغيير متبوعاً بسند المواطن الذي يعاني من نفس المشكلة التي يعاني منها الطبيب ، يجب أن نعي معاً المخطط المرسوم بعناية لتصفية العملية الصحية و العلاجية و الأدوار التي يلعبها تجار الصحة في تسريع خطى هذا المخطط و أن نجعل من الصحة الهم الذي يجمعنا معاً .
نترحم على روح شهيدنا الذي رحل ضحية لسياسات إغتيال المهنة و نجدد تأكيدنا على ضرورة سن قانون لحماية المهنة من التصفية بحماية الأطباء و الكوادر الطبية المساعدة .
وعليه وبناء على ما سبق تدعو لجنة أطباء السودان المركزية جموع الأطباء للآتي :
- وقفــــة احتجاجية في يوم الإثنيــــن الموافق 30 / يناير / 2017م الساعة الواحدة ظهراً امام وزارة الصحة الاتحادية في الخرطوم ووقفات مماثلة في ولايات السودان المختلفة .
- الإضراب عن العمل في العيادات الخاصة لمدة ٢٤ ساعة في كل بقاع السودان ابتداءً من صباح يوم الاثنين ٣٠ يناير .
* تدعو اللجنة الطلاب في كليات الطب والعلوم الصحية في الجامعات السودانية المختلفة إلى تنظيم وقفات احتجاجية وتضامنية متزامنة باعتبار طلاب اليوم اطباء الغد وهو كل لايتجزأ.
كما تحيي لجنة أطباء السودان المركزية جموع الأطباء الإختصاصيين بمدينة سنار والذين توقفوا عن مزاولة عملهم في العيادات الخاصة من تاريخ الحادثة الى ما بعد غدٍ الإثنين كتعبير عن الرفض لهذه الجريمة الشنيعة واحتجاجا على التدهور المريع الذي أصاب المهنة وقيمتها، ونؤكد على أن زمن العزلة بين الأطباء وزمن المواجهة أو التصدي الفردي للتحديات والصعوبات قد ولى بلا عودة، وأن الأطباء اليوم جسد واحد متصل من أقصى الوطن إلى أقصاه وأنه لا سبيل لانتزاع الحقوق والحفاظ على شرف المهنة وكرامتها إلا عن طريق تماسكنا وحراكنا المشترك.
إعـــــلام اللجنــــــة
28 / يناير / 2017م

  (0)  

شارك اصدقائك

التعليقات (0)


اقرأ أيضا