هل يجبر الاطباء المضربون في السودان الحكومة على الرضوخ لمطالبهم؟

يقود مئات الاطباء في السودان اضرابا عن العمل منذ يوم الخميس 6 أكتوبر/تشرين الاول الحالي احتجاجا على ظروف العمل في المشافي الحكومية، وتعرضهم المتكرر لاعتداءات.
وقالت اللجنة المركزية لأطباء السودان يوم الاثنين 10 اكتوبر ان الإضراب مستمر عن كل الحالات غير العاجلة في كل المستشفيات والمراكز الصحية، ما عدا مستشفى أمدرمان، حيث سيكون فيه الإضراب عن كل الحالات الحرجة وغير العاجلة إلى حين تحقيق مطالب الأطباء هناك.
وشهد الشهر الماضي اعتداءات متكررة على الأطباء في المستشفيات من قبل مواطنين ومنتسبين لقوات الجيش، آخرها تحطيم قسم الحوادث في مستشفى أمدرمان ووفاة مريضة بسبب هذه الأحداث.
وأشارت اللجنة المركزية للأطباء إلى تزايد عدد المستشفيات المضربة مع تواصل الإضراب في 70 مستشفى، بالإضافة إلى تضامن واسع من قبل مزيد من الاطباء، وإعلان بعض المراكز الصحية ومستشفيات جديدة الدخول في الإضراب استجابة لنداء اللجنة.
ويشكو الأطباء من نقص حاد في مستلزمات العمل الضرورية، لا سيما في أقسام الطوارئ، في ما يتصل بالأوكسجين وسيارات الإسعاف والأدوية المنقذة للحياة، الأمر الذي يضعهم في مواجهة مع ذوي المرضى، وتعرّضهم للاعتداء، خصوصاً عند وفاة المرضى التي يجري على إثرها تحميل الأطباء المسؤولية.
واعترفت الحكومة بوجود تقصير في ما يتصل بالقطاع الصحي، وأكدت أنها تسعى لمعالجته بحسب إمكاناتها، فيما أكد مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، رفض الحكومة القاطع للإضراب الذي عدّه "سياسياً".
وقال محمود، في مؤتمر صحافي إن "للأطباء حرية الإضراب، لكن على ألا يصل لحد استخدام المرضى لأغراض سياسية"، مضيفاً "نحن مع تأمين الخدمات وحقوق العاملين، وسنسعى لتحسين ظروف العمل وفقاً لظروف البلد".
واعترف بوجود المشكلة، قائلاً إنّ الحكومة "تسعى لمعالجتها حسب الإمكانات، وعلى الأطباء الجلوس مع الأجهزة التنفيذية لبحث الحلول".
وقال نقيب اطباء السودان عبد اللطيف عشميق إن رئاسة الجمهورية ووزارة الصحة استجابتا لمطالب الأطباء كافة، وأكد أن الاتحاد استلزم بتنفيذ تعهدات رئاسة الجمهورية بتوفير معينات ومستهلكات الطوارئ وتأمين الكادر لخدمة المواطن خاصة في القطاع العام.
وقال ان جملة الاعتداءات على الكادر الطبي والصحي بلغت حوالي 16 حادثا، وأكد أن الاتحاد يعمل على إضافة مادة الاعتداء على الكادر وتشديد العقوبة في القانون الجديد وذلك بإفراد مادة خاصة تتعلق بالتعدي على الطبيب تختلف عن التعدي على الموظف اثناء تأدية واجبه.
هل ترى ان مطالب الاطباء محقة، ام أنهم يخاطرون بحياة المرضى؟
هل يجبر الاطباء الحكومة السودانية على تحسين ظروف العمل في مشافي الدولة؟
هل الاطباء بحاجة الى حماية اثناء قيامهم بواجبهم الانساني؟
هل تشديد العقوبات عند التعرض للاطباء يضمن سلامتهم؟

  (0)  

شارك اصدقائك

التعليقات (0)


اقرأ أيضا